الإثنين 20 شوال 1445 هـ || الموافق 29 أبريل 2024 م


قائمة الأقسام   ||    مختصر المنتقى من الفتاوى وزياداته    ||    عدد المشاهدات: 5386

يحب زوجته لدرجة أنه رأى زوجته جُرحت في يدها فجرح يده
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني


س 655: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، بارك الله فيكم فضيلة الشيخ: ما حكم قيام الزوج بجرح إصبعه عندما رأى زوجته جُرِحَتْ في إصبعها تلاطفًا معها ليشاركها الألم، لكن ليس جرحًا كبيرًا.. لا شك أن السؤال غريب، لكن أرجو منكم أن تتقبلوا استفتاءنا، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ج 655: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نعم، هو سؤالٌ غريبٌ لكون المسلمين يترفعون عن مثل هذه اﻷفعال التي عُرِفَتْ في أوساط الكافرين، وخاصة في عيد العشاق من شهر إبريل من كل سنة.

ويجب أن تعلم أن الآدمي بجميع أعضائه ملك لله، فهي أمانة يجب المحافظة عليها، وقد أجمع العلماء على الحفاظ على الأشياء التي تسمى بالضروريات الخمس؛ ومنهنّ المحافظة على النفس عملًا بقول الله -عز وجل-: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"([1]).

 ومن هنا سنَّ الإسلام اﻷروش في الجراحات؛ إشارة إلى أن الجروح المتعمدة توجب اﻷرش للمجروح، وبذا نزل قوله تعالى: "وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ"([2]) وهذ في حق من جرح غيره من الآدميين، فكيف بمن فعله في نفسه بحجة الملاطفة وهو لا يملك نفسه ولا أعضاءه؟!

وعليه فيلزم الفاعل التوبة والاستغفار وعدم فعل ذلك، وبالله التوفيق.


[1] سورة البقرة: (195).

[2] سورة المائدة: (45).




اقرأ أيضا



للتواصل معنا

فايس واتساب تويتر تلغرام