الخميس 9 شوال 1445 هـ || الموافق 18 أبريل 2024 م


قائمة الأقسام   ||    دورة تدريس علوم الحديث    ||    عدد المشاهدات: 8434

دورة تدريس علوم الحديث
الحلقة (6)

بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني

طرق جمع الحديث النبوي وأنواع الكتب المؤلفة فيه

 

استعمل المحدثون أربعة طرق في جمع الأحاديث:

الأولى: جمع الأحاديث وآثار الصحابة والتابعين ممزوجة مع بعضها.

وأرباب هذه الطريقة كثيرون منهم ابن جريج وله كتاب " السنن" ومالك وله " الموطأ " وعبد الرزاق الصنعاني وله "المصنف" وغيرهم.

الثانية: إفراد الأحاديث في كتب مستقلة كمسند أحمد بن حنبل ، وكتب أصحاب السنن الأربعة.

وأصحاب هذه الطريقة لا تخلو كتبهم من ذكر بعض الآثار إلا أنها قليلة بالنظر إلى كثرة الأحاديث.

الثالثة: إفراد الآثار في كتب مستقلة ككتاب السنن لسعيد بن منصور إذ أغلب مروياته آثار.

الرابعة: جمع الحديث الصحيح المجرد على حده، ككتاب صحيح البخاري ومسلم.

وهذا بالنظر إلى الجمع والتأليف ، وأما بالنظر إلى التقسيم

والتبويب فلهم أربعة طرق أيضاً:
الأولى: طريقة الأبواب الفقهية وذلك بذكر الأحاديث حسب الأبواب الفقهية كما فعل أصحاب الكتب الستة.

الثانية: طريقة المسانيد، وذلك بذكر أحاديث كل صحابي على حِدَه بحيث يتقدمهم أعلاهم في الفضل فما دون كتقديم أحاديث العشرة المبشرين بالجنة على غيرهم كما فعل أحمد وأبو يعلى الموصلي والطيالسي في مسانيدهم.

الثالثة: طريقة المعاجم وذلك بترتيب الكتاب على أسماء الصحابة حسب المعجم ، وقد يتقدمهم ابتداء أعلاهم في الفضل فما دون كتقديم أحاديث العشرة المبشرين بالجنة على غيرهم ، ثم حسب المعجم كما فعل الطبراني في الكبير أو بترتيب الكتاب على أسماء الشيوخ كما فعل في الأوسط والصغير.

الرابعة: طريقة الأجزاء، كإفراد أحاديث صحابي أو مسألة ونحو ذلك، كصحيفة همام في روايته لأحاديث أبي هريرة، وككتاب الزهد لابن المبارك، وجزء الفاتحة للإمام البخاري.

وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.




اقرأ أيضا



للتواصل معنا

فايس واتساب تويتر تلغرام