الجمعة 19 رمضان 1445 هـ || الموافق 29 مارس 2024 م


قائمة الأقسام   ||    مختصر المنتقى من الفتاوى وزياداته    ||    عدد المشاهدات: 5039

قلة زيارات الوالدين بسبب العمل ليست من التقصير في حقهما

بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني


س141: موظف يعمل بقطاع خاص وولداه على قيد الحياه عندما يتصل بهما ليرسل لهما بمصاريف يقبلون عند الحاجة  وﻻ يزورهم في السنة الا مرتين رغم أنه يشتاق لهم إلا أن ظروفه إي ليعمل له شئ مما يتبقى من راتبه ويعمل بتوجيهات والداه بأن لا يفرط  بعمله فما الحكم في ذلك؟ جزاك الله خير.


ج141 : طالما وهما راضيان عليه ويتواصل معهما حسب قدرته وظرفه بالاتصال والمال، وهما مقدران ظرفه من حيث قلة الزيارات، فليس مقصراً، وعليه أن يكثر لهما من الدعاء والتواصل عبر الهاتف، فبرهما مقدم على الجهاد وغيره من الأمور العظام بعد عبادة الله وما ذلك إلا لفضلهما، قال تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين".

وأخرج الشيخان من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يقول : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: "أحي والداك ؟" قال:  نعم قال: "ففيهما فجاهد ".

وأخرج الأربعة إلا الترمذي عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني جئت أبايعك[1] على الهجرة ولقد تركت أبوي يبكيان، قال: "ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما"، وبالله التوفيق.

 

[1] عبارة عن المعاهدة سميت بذلك تشبيها بالمعاوضة المالية فهي إعطاء الطاعة مقابل الجنة والخير في الدنيا.




اقرأ أيضا



للتواصل معنا

فايس واتساب تويتر تلغرام