دعوة ناصر القردعي اليماني لحضور الرقية الشرعية أو المناظرة عبر قناة فضائية
الحلقة (6)
من صادق بن محمد البيضاني إلى حضرة الضابط بالجيش اليمني العقيد ناصر محمد مسعد القردعي المرادي المذحجي الملقب نفسه بـ "اليماني".
سلام الله على كل مسلم كفر بالطواغيت الشيطانية، مؤمناً بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ رسولاً، وبعد:
فقد تواصلت مع بعض من يعرفك من العقلاء من قبيلة مراد بمأرب، وطالبتهم بإقناعك مع استعمال العرف القبلي إن لزم بالضغط على قبيلة القرادعة أن يقنعوك بكل الوسائل الممكنة أن تقبل الرقية الشرعية من خلال لجنة من الرقاة الشرعيين كي يرقوك بسورة البقرة مع بعض آيات الرقية من المس والسحر، لعل الله أن يشفيك ويذهب عنك عفاريت ومردة الشياطين الذين يأتونك في المنام، وربما أيضاً في اليقظة، ويملون عليك من وحيهم الشيطاني ما يضاد أحكام الشريعة الاسلامية، وقد تلقيت جواب بعضهم بأنك ممن يرفض الرقية رفضاً باتاً، فلعلهم قالوا ما قالوا خوفاً من الاحراج، لكني أذكرك بالله - الذي خلقك، فسواك فعدلك إنساناً ضعيفاً، لحماً وعظماً-، وأدعوك لقبول لجنة الرقية الشرعية التي سأشرف عليها بنفسي وسأختار لك خيرة القراء وخيرة الحفظة والرقاة، وأتابعهم كي يرقوك حتى يكتب الله لك الشفاء من هذا المس الذي جعل حياتك وحياة من ضلوا بسببك جحيماً سعيراً، فإنك إن أهملت الرقية خضعت للشياطين وضعت كمن سبقك من الكهنة والمشعوذين، ثم المصير النار، والعياذ بالله، فما بالك وقد ضل بسبب أحلامك وتشريعاتك الشيطانية كثير من العوام الذين صاروا يعلنون الإيمان بك وأنك مبعوث مهدياً ورحمة للعالمين من غير برهان شرعي، رغم أن ما يصدر منك يتصادم مع شريعة الله، وعلى سبيل المثال: نفي عذاب القبر، ونفي الشفاعة عن الرسول عليه الصلاة والسلام وإثباتها لنفسك ، ونفي رؤية الله في الآخرة، والتقول على الله في جعل قول الله تعالى " َارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ" خطاباً لك، وليس لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وتدعي أنك أعلم من رسول الله وأعلم من جبريل، كما أنكرت حكم الرجم، وقلت : ليس في القرآن نسخ، وكل هذه كفر بإجماع المسلمين والعياذ بالله، رغم أنك تعلم قدرك في كونك عسكرياً عامياً، لا تحسن قراءة القرآن ولا الاملاء ولا النحو ولم تطلب العلم، فكيف وقد تعديت الحدود حتى زعمت أن الوحي يأتيك من الله بأحكام تشريعية وأمور غيبية قطعية في المنام، بل تقولت وقلت حالفاً يميناً كاذبة في بيانك رقم (1): "تالله ما اخترت وسيلة الإنترنت عن أمري، بل تلقيت ذلك أمراً من الله عن طريق الرؤيا ".
فإن أبيت الرقية الشرعية فإني أدعوك للمناظرة على إحدى القنوات الفضائية: " لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ".
ولا تكثر دعوة المشايخ لمناظرتك عبر موقعك على الانترنت مشترطاً ألا يراك المناظر ولا يجلس معك على طاولة واحدة، فإن المناظرات قديماً وحديثاً لا تكون إلا بارزة بحيث يلتقي فيها الخصمان وجهاً لوجه بوجود الجمهور رغم أني لا أرى مناظرة العوام والمشعوذين ومن يتلقون الأحكام عبر الاحلام الشيطانية إلا للضرورة التي لا بد منها دفاعاً عن الحق وأهله ودمغاً للباطل وحزبه لعظم البلوى، وكم سمعنا قولك وأنت تكرر، وتقول: " أتحدى من يناظرني عبر موقعي معززاً مكرماً وأفتح له في المنتدى زاوية يحاورني فيها"، فلما أهملك المشايخ تجاهلاً لحمقك المتكرر ولكونك عامياً، وتتلقى عبادتك من كهنة الشياطين ومردتهم، ولكون المناظرات لا تكون إلا مع علماء، ولا تكون إلا بالمواجهة، إذا بك تصدر منشوراً تتكرر صيغته وتقول: " لقد اخرست والجمت ألسنة العلماء في كثير من العقائد وفتاواهم المبنية على الظن والروايات المفتراة على الله ورسوله" رغم أنه ما ناظرك أحد من العلماء منذ ادعيت المهدية والطاغوتية حتى هذه الساعة، لعلمهم أنك ملبوس بمس شيطاني، فالشياطين لا توحي بمثل أباطيلك ودجلك إلا لشخص ممسوس، وهذه مسألة معروفة لدى العلماء وخاصة الرقاة منهم، وبعضهم قال: ومن الوحي الشيطاني ما يكون للمسحور كذلك، وأيضاً أنك لم تطلب العلم، وزدت على جهلك أن تجرأت على الله وقلت : إن الوحي ينزل عليك من الله في المنام، فوقعت في الشبهة الشيطانية التي وقعت فيها سجاح ومسيلمة الكذاب وأبو الأسود العنسي والفرق بينك وبينهم أنهم ادعوا النبوة تصريحاً والوحي المطلق مناماً وغيره، وانت ادعيت الوحي في المنام فعطلت الشريعة وحرفتها على هواك، ولا استبعد لو طال بك الزمان أن تصرح بأنك نبي كما ادعاه ميرزا غلام أحمد في آخر حياته، وقد أهلكه الله وأهلكهم جميعاً، وما زال ذكرهم قبيحاً منذ حياتهم حتى الآن، وفي الآخرة عذاب شديد، فلا تجعلهم قدوةً لك.
ومن عجائب ظلمك: اتهامك وأتباعك للعلماء رجماً بالغيب بأنهم: يشاركون في موقعك على الانترنت بأسماء مستعارة خوفاً على سمعتهم ومناصبهم"، فتصور للعوام حولك أن العلماء يهابونك ويخافون أن تفحمهم، وأنت أمامهم في العلم لا شئ، وأيضاً تصور العلماء لأتباعك أنهم مثلك روَّاد منتديات ومواقع على الانترنت ومفسبكين وأصحاب واتس أب ونحوها من وسائل التواصل الاجتماعي، وهم من أبعد الناس عن ذلك لكثرة مشاغلهم في العلم والتأليف والفتيا والدعوة إلى الله.
بل أتباعك من العوام يصدقونك عندما تقول " لقد أخرست العالم الفلاني بالقرآن وحجة الله"، وهذا عادة تقوله عندما ترد على غيرك بالبيانات وتؤول الأيات بموجب الوحي الشيطاني لك ثم تسمي ردك الحجج الدامغة الداحضة، وحقيقتها أنها تتعارض مع ادلة الكتاب والسنة حتى صدقك من هم على هواك وسموا ما تستدل به من الآيات براهين دامغة رغم انها في غير موضعها حتى لو قلنا لهم ناصر معه شياطين قالوا لنا هات البراهين من كلام الله وكلام رسول الله الذي لا يخالف القرآن يعني صاروا يردودون ما تدندن به في بياناتك دون ان يعوا السؤال الموجه لهم، ورحم الله من عرف قدره يا ناصر، فإن العرب تقول : " الأحمق من جهل قدره وقدر غيره.
وكم أكثرت من قولك: "هذا الفرس وهذا الميدان" وتقصد به محاورتك متخفياً عبر موقعك كما صرحت في بياناتك، وهذا خطأ لغوي، فالفرس : يبرز ويشاهده الناس جهاراً، والميدان : مكان مبسوط لا سقف له.
يا ناصر القردعي إن بني مذحج قوم يبرزون، فابرز لي إن أصريت على عناد الحق وأهله فإني أنتظر جوابك، فإما أن تختار الرقية الشرعية لعل الله أن يشفيك ويبعد عنك مردة الشياطين، وهذا ما نبغي، وإلا المناظرة عبر قناة فضائية ومحاجة بأدلة الكتاب والسنة بحضور علماء أثناء الجلسة، ولن تكون المناظرة مقارعة كبرنامج " الاتجاه المعاكس" فلست من ذاك الصنف، بل سماع ما عندك وسماع ما عندي، والحكم للجنة المكونة من كبار العلماء ولو ثلاثة، أمام الملأ، وأنا في انتظار جوابك.
وصلى الله وسلم على البشير النذير، خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أكمل الله به الدين، فتوقف الوحي بعد كماله وتمامه، وأكده جل سلطانه بقوله: " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ".
حرر يوم الأثنين، بتاريخ 27 ذي الحجة لعام 1438هـ، الموافق لـ 18 سبتمبر لعام2017م.