هل يؤجر من يردّد القرآن في قلبه دون أن يجهر أو يحرك شفتيه
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
س 693: هل ترديد القرآن في القلب دون تحريك الشفتين جائز، وهل فاعله مأجور عليه؟
ج 693: لا مانع من ترديد القرآن، أو بمعنى أصح (من ذكره سراً) بتدبُّرٍ وتعقُّلٍ؛ آيةً آيةً، من دون تحريك الشفتين، لكونه من الذِّكر الذي يدخل في عموم قوله -سبحانه- كما في الحديث القدسي الصحيح: "فإن ذكرني في نفسِه، ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرَني في ملإٍ، ذكرته في ملإٍ خيرٍ منه"([1]).
أما مجرد النظر للآيات من غير ترديد لها سراً ولا تدبر ولا تعقّل، فهذه لا تعد تلاوة، ولا قراءة، ولا ذكراً، ولا يكون الشخص عليها مأجوراً، وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في "صحيحه" [كتاب التوحيد - باب قول الله تعالى:" ويحذركم الله نفسه" (6/ 2694 رقم 6970)]، ومسلم في "صحيحه" [كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار - باب الحث على ذكر الله -تعالى- (4/ 2061 رقم 2675)] كلاهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.