معنى الحديث الضعيف
(ضمن دورة تدريس علوم الحديث)
الحلقة (12)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
اتماماً للدرس السابق في أقسام الحديث من حيث القبول والرد أقول وبالله التوفيق:
ثالثاً : الضعيف. وهو لغة ضد القوي.
واصطلاحاً: ما فَقَدَ شرطاً من شروط القبول، كأن يكون راويه سيئ الحفظ، أو هو منقطع السند، أو فيه علة قادحة، ونحو ذلك من موجبات الضعف.
مثاله: حديث "الكيس من دان نفسه، وعَمِلَ لِمَا بعد الموت، والعاجز مَنْ أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله"([1]). وهذا حديث ضعيف.
وسيأتي الكلام عن أنواع الحديث الضعيف في باب أقسام الحديث المردود بإذن الله.
وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.
___________
([1]) أخرجه الترمذي في سننه (كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، باب 25 (4/ 638 رقم 2459) ، وابن ماجه في سننه (كتاب الزهد ،باب ذكر الموت والاستعداد (2/ 1423 رقم 4260 ) كلاهما من حديث أبي يعلي شداد بن أوس.
وفي إسناده : أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي ، قيل اسمه بكير ، وقيل عبد السلام وهو ضعيف ، وكان قد سُرِقَ بيتُه فاختلط كما في تقريب التهذيب.