الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (2)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
[14] وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه يرفعه: " من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة فليقل: تقبل الله منا ومنك، فإنها فريضة أديتموها إلى ربكم".
حديث موضوع
ذكره علي بن محمد بن عرّاق الكناني في كتابه "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة برقم (142) ، وعزاه لتاريخ أصبهان وقال : فيه نهشل، قلت : وهو نهشل بن سعيد بن وردان النيسابوري دجال من الدجاجلة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام، الطبعة الأولى، دار اللؤلؤة، بيروت"، حديث رقم (71)".
[15] وعن أُبيِّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: أيُّ آيةٍ في كتاب الله أعظم ؟، قال : آية الكرسي، قال : لِيَهْنِئْكَ العلم يا أبا المنذر.
حديث صحيح
أخرجه مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده ، وعبد بن حميد في مسنده، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والبيهقي في شعب الإيمان، والأصبهاني في حلية الأولياء، وكذا في المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (6)".
[16] وعن علي رضي الله تعالى عنه قال: قلت يا رسول الله أوصني، قال : قل ربي الله ثم استقم، : قال قلت الله ربي وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، فقال : ليهنك العلم أبا الحسن، لقد شربت العلم شُرْباً ونهلته نهلاً([1]) " أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء.
وعند ابن عساكر بلفظ : " هنيئاً لك العلم أبا حسن، فقد شربت العلم شُرْباً وثاقبته ثقبًا([2]) ".
حديث موضوع
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (76)".
[17] وعن كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه في قصة توبته، قال : انطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجاً([3]) فوجاً يهنئونني بتوبتي، ويقولون : ليهنئك توبة الله عليك، حتى طلحة بن عبيد الله يهرول ([4]) حتى صافحني، وهنأني فكان كعب لا ينساها لطلحة، قال كعب : فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال وهو يبرق وجهه من السرور : أبشر بخير يوم مرَّ عليك منذ ولدتك أمك.
حديث صحيح
أخرجه البخاري في صحيحه، وكذا في كتاب الأدب المفرد، ومسلم في صحيحه.
والنسائي في السنن الكبرى وأحمد في المسند والبيهقي في السنن الكبرى وكذا في المدخل إلى السنن الكبرى والطبراني في المعجم الكبير
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (8)".
[18] وعن خوَّات بن جبير رضي الله تعالى عنه، قال : مرضت فعادني([5]) النبي صلى الله عليه وسلم فلما بَرَأْتُ قال : صَحَّ جسمُك يا خوَّات.
حديث ضعيف
أخرجه الحاكم في مستدركه ، والطبراني في المعجم الكبير.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (9)".
[19] وعن مسلم بن يسار قال : كانوا يقولون للرجل إذا بَرَأ([6]) من مرضه لِيَهْنِكَ الطهر([7]).
أثر صحيح
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وهناد في الزهد، وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (10)".
[20] وعن أبي سنان يزيد بن أمية الديلي قال : مرض علي بن أبي طالب مرضاً شديداً حتى أدنف ([8]) وخفنا عليه، ثم إنه برأ([9]) ونقه ([10]) فقلنا : هنيئًا لك أبا الحسن! الحمد لله الذي عافاك ".
أثر ضعيف
أخرجه أبو يعلى في مسنده ، والدولابي في الكنى والأسماء، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (64)".
وفق الله الجميع لطاعته، والهمهم رشدهم.
_____________ا
[1] شربت فرويت شرباً.
[2] بمعنى حاد النظر فيه، إذا أمعن.
[3] جماعة.
[4] يسرع بين المشي والجري.
[5] زارني.
[6] شُفي .
[7] من الذنوب بسبب المرض، وقد يرد الطهر بمعنى الشفاء لأنه طهارة من المرض، وهذا هو المقصود.
[8] ثقل من شدة المرض وملازمته، وقرب من الموت.
[9] شفي.
[10]أفاق، والأصل فيه : الشفاء مع بقاء أثر من المرض.