الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (4)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
[(31] عن إسحاق بن عبد الله رحمه الله: " أن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أتى رسول الله r في فتح له فسلم عليه، ثم قال : هنيئاً لك يا رسول الله، قد أعز الله نصرك، وأظهر دينك، ووضعت الحرب أوزارها([1]) بجرانها"([2]). حديث ضعيف
أخرجه الحاكم في مستدركه.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (47)".
[32] وعن حذيفة رضي الله عنه أنه قال : فُتِحَ لرسول الله عليه الصلاة والسلام فتحٌ لم يفتح له مثله منذ بعثه الله تعالى، فقلت له : يهنئك الفتح يا رسول الله، قد وضعت الحرب أوزارها". حديث ضعيف جداً
أخرجه نعيم بن حماد المروزي في كتاب الفتن.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (53)".
[33] وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه : أنه هنأ خالد بن الوليد ببلائه وانتصاراته على جيش الروم، ويحثه على المزيد من البلاء فقد كتب إليه كتاباً جاء فيه :" إن الجموع لم تشج ([3]) بعون الله شجيك، فليهنئك أبا سليمان النية والحظوة ([4]) ، فأتمم يتمم الله لك، ولا يدخلنك عجب فتخسر وتخذل، وإياك أن تدِلّ ([5]) بعمل فإن الله له المن([6]) وهو ولي ([7]) الجزاء". أثر ضعيف جداً
أخرجه الطبري في تاريخه (3/ 383- 385)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 260).
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، برقم (57).
[34] وعن يونس النحوي أنه قال : " ولي عبد الله بن عمير -أخو عبد الله بن عامر بن كريز لأمّه- قتال الخوارج نجدة بن عامر الحنفي فدخل الناس عليه يهنئونه ". أثر ضعيف
أخرجه ابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف معلقاً.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (65)".
[35] عن عائشة رضي الله عنها قالت : " تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين، قالت : فقدمنا المدينة فوعكت([8]) شهراً فوفى([9]) شعري جُميمة([10]) فأتتني أم رومان([11]) وأنا على أرجوحة ومعي صواحبي فصرخت بي ([12]) فأتيتها وما أدري ما تريد بي ، فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب فقلت : هه هه([13]) حتى ذهب نفسي فأدخلتني بيتاً ، فإذا نسوة من الأنصار فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر، فأسلمتني([14]) إليهن فغسلن رأسي وأصلحنني، فلم يرعني([15]) إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى([16]) فأسلمنني إليه([17])". حديث صحيح
أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما، واللفظ لمسلم.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (20)".
[36] وعن أنس رضي الله عنه قال : " بعثتني أم سليم برطب([18]) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على طبق في أول ما أينع([19]) ثمر النخل قال : فدخلت عليه فوضعته بين يديه فأصاب منه([20]) ثم أخذ بيدي فخرجنا، فكان حديث عهد بعرس([21]) زينب بنت جحش، قال : فمر بنساء من نسائه وعندهن رجال يتحدثون قال : هنأنه وهنأه الناس فقالوا : الحمد لله الذي أقر عينك([22]) يا رسول الله ".
حديث صحيح، والتهنئة فيه زيادة شاذة، ولم تُرو زيادة التهنئة في هذا الحديث إلا من طريق أبي نضرة عن أنس.
أخرجه أبو يعلى في مسنده؛ ، والطبراني في المعجم الأوسط، وأصله في الصحيحين من غير لفظ التهنئة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (44)".
[37] وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : كَانَ إذا رفَّأ الإنسان([23]) - إذا تزوج - قال: باركَ اللهُ لك، وباركَ عليكَ، وجمعَ بينكما في خير. حديث حسن
أخرجه الترمذي في جامعه وأبو داود في سننه والنسائي في الكبرى، وكذا في عمل اليوم والليلة، وابن ماجه في سننه، وأحمد في مسنده، وابن السني في عمل اليوم والليلة، وسعيد بن منصور في سننه، والحاكم في مستدركه، والبيهقي في السنن الكبرى، وأبو يعلى في مسنده، والدارمي في سننه، وابن حبان في كتاب الثقات.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (18)".
[38] وعن عَقِيل بن أبي طالب رضي الله عنه أنه تزوج، امرأة من بني جشم، فقيل له : بالرِّفَاء ([24]) والبنين، فقال : لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على الخير والبركة ، بارك الله لك، وبارك عليك. حديث ضعيف
أخرجه النسائي في السنن الكبرى، وكذا في الصغرى" المجتبى" وابن ماجه في سننه.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (19)".
[39] وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : " شهد نكاح رجل فقال : على الخير والبركة ، والألفة ، والطائر([25]) الميمون([26]) ، والسعة في الرزق ، بارك الله لكم". حديث موضوع
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين، وكذا في المعجم الكبير، وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (20)".
[40] وعن عدي بن أرطاة رحمه الله قال : جئت إلى شريح فقلت له: إني تزوجت امرأة، فقال : بالرفاء والبنين. أثر صحيح
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وسعيد بن منصور في سننه.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (19)".
[41] كما روي بلفظ : " أن شريحاً أتاه رجل وامرأته، فقال الرجل: أين أنت؟ قال : دون الحائط.
قال: إني امرؤ من أهل الشام.
قال: بعيد بغيض.
قال: تزوجت هذه المرأة.
قال: بالرفاء والبنين.
قال: فولدت لي غلاماً.
قال: يَهْنِئُكَ الفارس([27]).
قال: فأردت الخروج بها إلى الشام قال مصاحباً ؟
قال: وشرطت لها دارها.
قال: فالشرط أملك.
قال: فاقض بيننا أصلحك الله.
قال: حديث حديثين امرأة، فإن أبت([28]) فأربعة([29]).
قال عبد معمر: يقول: حدث حديثين امرئ فإن أبى فأربع.
أثر منقطع أخرجه عبد الرزاق في مصنفه.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (19)".
[42] وعن عبد الله بن عون رحمه الله قال: " كان في أهل ابن سيرين ([30]) فرح فأتاهم فرقد السبخي يهنئهم". أثر ضعيف
أخرجه أبو نعيم في الحلية.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (67)".
وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.
_____________
[1] انقضى أمرها فلم يبق قتال.
[2] قوله " بجرانها " : يعني بتوقفها.
[3] تجرح في الأعداء , والشج : الجرح و القطع و الكسر خاصة في الرأس.
[4] المكانة والمنزلة.
[5] تفتخر.
[6] المن: الإنعام والإحسان والشكر.
[7] القائم به والمالك لأمره.
[8] مرضت بالحمى.
[9] كمل.
[10] تصغير جمّة : الشعر النازل إلى الأذنين.
[11] أم أم المؤمنين عائشة.
[12] نادتني بصوت عالٍ.
[13] حكاية تتابع النفس أو شدة البكاء.
[14] سلمتني لهن.
[15] لم أشعر.
[16] وقت الضحى.
[17] سلموها له صلى الله عليه وسلم.
[18] رطَب البلح، قبل أن يصير تمرًا.
[19] تلون ونضِج وحان قطافه.
[20] أصاب منه : تذوقه وأكل منه.
[21] حديث عهد بعرس: تزوج منذ وقت قريب وكان زمان حدوث العرس قريبًا, حديث عهد بكذا أي: جديد عهد به.
[22] أقر عينك : قرت عينك: صادفت سروراً بتقدير الله.
[23] هنأه ودعا له.
[24] دعاء للمتزوج بالاتفاق والالتئام.
[25] الحظ.
[26] المبارك.
[27] يأمل ويدعو له بأن يكون هذا الولد مجيداً لركوب الخيل وما تستخدم فيه من الخير من جهادٍ ونحوه.
[28] رفضت.
[29] مثل يضرب للغبي الذي لا يفهم ما يقال له: أن يكون القول له أربع مرات أو يقصد به أن يقف ويقتصر ولا يتعب نفسه.
[30] وهم عائلة محمد بن سيرين الأنصاري.