الثلاثاء 2 جمادى الآخرة 1446 هـ || الموافق 3 دجنبر 2024 م


قائمة الأقسام   ||    مفاهيم يجب أن تصحح    ||    عدد المشاهدات: 8093

هل الخميني مسلم؟!

(ضمن سلسلة مفاهيم يجب أن تصحح)

الحلقة (٨)
بقلم الدكتور صادق بن محمد البيضاني

 

يقول الرئيس صدام حسين يرحمه الله في خطاب له: "الخميني كان كافراً وغير مسلم"، وفي خطاب آخر متلفز: "الخميني دجال وشرير ولا يعرف الاسلام"([1]).

وقال الملك المغربي الملك الحسن الثاني: "لقد قلت بعد مرور ثلاثة أسابيع على تصريحات الخميني عندما عاد إلى طهران إذا كان الخميني مسلماً فأنا لا أدين بالإسلام" [في رد على سؤال الصحفي ميشيل دورا من لوفيغارو ماكازين سنة 1980].

وقال في مقطع تلفزيوني له نسخة على اليوتيوب عن الخميني: "كفرناه رسمياً].

فلماذا يا معاشر القراء تم تكفير الخميني على مستوى الرؤساء والملوك فضلاً عن فتاوى أهل العلم التي نصت على تكفيره؟!!

الجواب: ستعرف ذلك من خلال ما قاله الخميني من الكلمات الكفرية التي أنكرها عليه العلماء ورؤساء وملوك البلدان الاسلامية، وبسببها تم تكفيره، وإليكم كلماته مع ذكر مصادرها:

1- لقد اتهم الخميني رسولنا عليه الصلاة والسلام وجميع الانبياء بالعجز وعدم القيام بالواجب الشرعي، وجعل مهدي الشيعة هو الأفضل والأنجح للبشرية فقال: " لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم ، لكنهم لم ينجحوا ، حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية، وتنفيذ العدالة، وتربية البشر لم ينجح في ذلك، و إن الشخص الذي سينجح في ذلك ويرسي قواعد العدالة في جميع أنحاء العالم في جميع مراتب إنسانية الإنسان وتقويم الانحرافات هو المهدي المنتظر"اهـ [خطاب الخميني بمناسبة ذكرى مولد الإمام المهدي في 15 \ 8 \ 1400هـ].

2- اتهامه للنبي عليه الصلاة والسلام بالخيانة وعدم تبليغ الدين كما أمره رب العالمين وأنه سبب الخلافات بين الأمة حيث قال : " واضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه" [كتاب كشف الأسرار ص 55، تأليف الخميني].

3- جعل الخميني الرب هو الإمام حيث فسر قوله تعالى: "يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون" فقال الخميني: أي ربكم الذي هو الإمام" [كتاب مصباح الهداية ص 145، تأليف الخميني].

4- زعم الخميني أن الله قل حلَّ في الشيعة وهذا دين وحدة الوجود فقال: " إن لنا مع الله حالات هو نحن، ونحن هو، وهو هو، ونحن نحن" [كتاب شرح دعاء السحر ص103، تأليف الخميني].

5- يعتبر الخميني أنّ الفُرس اليوم هم أعظم مكانة وفضلاً من جيل الصحابة رضي الله عنهم حيث قال: "وأنا أزعم بجرأة، أنّ الشعبَ الإيرانيَّ بجماهيره المليونية في العصر الراهن أفضلُ من أهل الحجاز في عصر رسول الله" [الوصية السياسية الشهيرة للوليّ الفقيه مرشد الثورة الإيرانية الخميني صفحة23].

6- وأختم المقال حتى لا أطيل، بقول الخميني، حيث يقول: "سنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة قبلةً للناس في الصلاة "اهـ [كتاب كشف الأسرار ص85-86 للشيعي حسين موسوي نقلاً عن أستاذه الخميني].

وبسبب هذه الأقوال وهناك أقوال غيرها كثير – لا يسع المقام بسطها -: كفَّر كبار علماء العالم الاسلامي وبعض الملوك والرؤساء "الخميني"، وألَّف شيخنا العلامة المحدث مقبل الوادعي كتابه الشهير: "الالحاد الخميني في أرض الحرمين"، ولذا قال المحققون والمؤرخون العقلاء في العصر الحديث: "إن الثورة الايرانية قامت على الكفر ومحاربة الاسلام والمسلمين ومحاربة نبي هذه الأمة وغيره من الأنبياء والصحابة والعرب باسم الاسلام والعداء لليهود وباسم الدفاع عن شيعة آل البيت كي يعيدوا دولة الفرس المجوسية ولو بالكفر والالحاد"، وتأملوا ما قاله الشامي أحد أفراد آل البيت الشيعة باليمن:

قل لفهد وللقصور العوانسْ *** إننا سادةٌ أباةٌ أشاوسْ

سنعيدُ الحكمَ للإمامةِ إمَّا *** بثوبِ النبيْ أو بأثوابِ ماركسْ

وإذا خابتِ الحجازٌ ونجدٌ *** فلنا إخوةٌ كرامٌ بفارسْ

فيا تُرى هل تخفى مثل هذه الحقائق على العقلاء أم أن من العقلاء من لا يفقه ما يدور حوله ليكون يوماً من الدهر صيداً للرافضة؟َ!!

وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.

 

([1])  جريدة الرياض، عبد الله الناصر، فيديو على اليوتيوب بصوت صدام.




اقرأ أيضا



للتواصل معنا

فايس واتساب تويتر تلغرام