انتبهوا على ابنائكم وبناتكم "قصص واقعية مبكية "
(ضمن سلسلة مقالات متنوعة)
الحلقة (21)
بقلم الدكتور : صادق بن محمد البيضاني
سأحكي لكم والله قصصاً من الواقع مبكية محزنة وقفت عليها بنفسي، فأقول:
كثير من الآباء لا يتابع أبناءه وخصوصاً من كان دون البلوغ أو وصل سن البلوغ فيتخطفهم أبناء السوء ويعلمونهم أسوأ الأخلاق وأرذلها.
ومن أغرب ما وصلني من أيام أن أحدهم اتصل بي منذ اسبوع وبلغني أن جارا لهم لديه ابناء كبار في السن وأصغرهم واحد عمره أقل من 14 سنة، وعادة ما يمشي مع أولاد السوء فلا يتابعه أبوه ولا اخوانه الكبار الذين لا هم لهم سوى أنفسهم.
وفي يوم من ايام الاسبوع الماضي تم القبض على هذا الابن الصغير الذي عمره أقل من 14 سنة بتهمة أنه اتفق مع شاب عمره 25 سنة أن يأتي له بولد صغير يعمل معه اللواط بموافقته واقتناعه كما في سجل التحقيق مقابل مبلغ لا يتجاوز دولارا، فأتى له بولد صغير ما بين 12 سنة أو 13 سنة، فتم القبض على هذا الشاب الذي عمره 25 سنة متلبساً بالحادثة وعلى وشك فعل اللواط خلف جدار ومعه الولد الصغير الذي عمره حوالي 12 سنة أو 13 سنة، فأين أنتم أيها الآباء من هذا الحدث الذي يشيب له الرأس، وكيف وصل هذا الولد الذي عمره أقل من 14 سنة حتى يعمل وظيفة سمسار يجلب الأبناء الصغار ويقنعهم ليأتوا لهذا الشاب الكبير وربما لغيره مقابل مبالغ زهيدة لأجل فعل الفاحشة.
القصة الثانية: كلمني أحد الصغار بالهاتف من احدى المحافظات وقال لي : معي جوال وفيه واتس فواحد من أصحابي أشركني في مجموعة على الواتس وكانت حوارية وكلنا صغار سن، وفجأة إذا بواحد انضم للمجموعة فنزل أشياء خليعة كلنا تفاجئ منها لأننا لا نفهم في هذه الاشياء، فقلت له وماذا عملت يا فلان؟ هل بقيت في المجموعة؟ فقال: لا بل انسحبت منها وحذفتها وتعبت نفسياً، وكلما اتذكر تلك المناظر أضيق.
القصة الثالثة: هناك شاب ممن ينشر لي فوائد وفتاوى على الواتس ومقالات وهو مشترك في مجموعة دعوية، قال : قررت اشترك في عشرات المجموعات كي أنشر فيها الفوائد فاشتركت في مجموعات دعوية واجتماعية وحوارية فنتفاجئ بين الحين والآخر في المجموعات بشكل شبه يومي إذا بأحدهم ينضم وينزل فيديوهات وصورا خليعة ماجنة فيضطر المشرف على المجموعة لحذفه بعد ان ينتبه له، وهذا يتكرر في أكثر من مجموعة على الواتس.
فانتبهوا لأبنائكم وبناتكم رحمكم الله، وراقبوهم قبل أن تندموا وتعضوا أنامل الندم بعد فوات الأوان، انتبهوا من شراء جوالات لهم وهم صغار سن، فالواتس والفيسبوك وتويتر ومواقع النت ومتجر البرامج، كلها سموم وافاعي مسمومة لا ترحم صغيرا ولا كبيرا.