رافضة اليمن تقتل الرئيس علي عبد الله صالح
(ضمن سلسلة مقالات متنوعة)
الحلقة (33)
بقلم الدكتور : صادق بن محمد البيضاني
لقد كانت غلطة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تكمن في تسليمه بعض مقاليد السلطة للحوثة الروافض ودعمهم بالسلاح والعتاد ليكونوا عصاه التي ينتقم بها من خصومه الذين ثاروا عليه عام 2011م، وهاهي قد انقضت أربع سنوات على تحالفه معهم لينتهي الأمر بجعله كبش الفداء لهؤلاء الروافض الذين لا يألون في مؤمن إلاً ولا ذمة، حيث تنكروا له ونسوا فضله عليهم، فهاجموه وهو في منزله حاملاً سلاحه مدافعاً عن نفسه حتى أردوه قتيلاً.
يقول شيخ الاسلام الشوكاني رحمه الله في كتابه أدب الطلب ومنتهى الأدب (صفحة ٩٦): "وَهَكَذَا من ألْقى مقاليد أمره إِلَى رَافِضِي وَإِن كَانَ حَقِيرًا فَإِنَّهُ لَا أَمَانَة لرافضي قطّ على من يُخَالِفهُ فِي مذْهبه، ويدين بِغَيْر الرَّفْض، بل يسْتَحل مَاله وَدَمه عِنْد أدنى فرْصَة تلوح لَهُ، لِأَنَّهُ عِنْده مُبَاح الدَّم وَالْمَال وكل مَا يظهره من الْمَوَدَّة فَهُوَ تقيه يذهب أَثَره بِمُجَرَّد إِمْكَان الفرصة، وَقد جربنَا هَذَا تجريباً كثيراً فَلم نجد رَافِضِيًّا يخلصُ الْمَوَدَّة لغير رَافِضِي، وَإِنْ آثره بِجَمِيعِ مَا يملكهُ وَكَانَ لَهُ بِمَنْزِلَة الخول وتودد إِلَيْهِ بِكُل مُمكن، وَلم نجد فِي مَذْهَب من الْمذَاهب المبتدعة وَلَا غَيرهَا مَا نجده عِنْد هَؤُلَاءِ من الْعَدَاوَة لمن خالفهم، ثمَّ لم نجد عِنْد أحد مَا نجد عِنْدهم من التجرئ على شتم الْأَعْرَاض المحترمة فَإِنَّهُ يلغن أقبح اللَّعْن ويسب أفظع السب كل من تجْرِي بَينه وَبَينه أدنى خُصُومَة وأحقر جِدَال وَأَقل اخْتِلَاف، وَلَعَلَّ سَبَب هَذَا - وَالله أعلم - أَنه لما تجرؤا على سبّ السّلف الصَّالح هان عَلَيْهِم سبّ من عداهم، وَلَا جرم فَكل شَدِيد ذَنْب يهون مَا دونه" اهـ