الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (7)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
[64] وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك([1]) أعنته، وإن استقرضك([2]) أقرضته، وإن أصابه خير هنأتَه، وإن أصابته مصيبة عزيته".
حديث ضعيف جداً أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ومعاليها، والبيهقي في شعب الإيمان.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي "أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (43)".
[65] وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أيضاً قال: "أتى أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي يريد أن يجتاح([3]) مالي، قال: أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أموال أولادكم من كسبكم فكلوه هنيئاً".
حديث صحيح لغيره، والتهنئة فيه شاذة أخرجه أحمد في مسنده ، وابن الجارود في المنتقى، والبيهقي في سننه، وكذا في السنن الصغير، وكذا في معرفة السنن والآثار، وابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (45)".
[66] وعن زيد بن أسلم رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هنأ أبا بكر بإسلام أبيه.
حديث ضعيف أخرجه الحاكم في مستدركه.
وانظر تخريجي له في الأصل، حديث رقم (46)".
[67] وعن عمرو بن العاص أنه قال : "فلما بايعت ([4]) رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت أشد الناس حياء منه، فما ملأت عيني من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا راجعته فيما أريد حتى لحق بالله عز وجل حياء منه، فلو متّ يومئذ، قال الناس: هنيئاً لعمرو أسلم وكان على خير، فمات فَرُجِيَ له الجنة ".
حديث ضعيف بهذا السياق أخرجه ابن المبارك في الزهد والرقائق، ومن طريقه أخرجه أحمد في مسنده، وابنه عبد الله بن أحمد في السنة.
وأصل الحديث في صحيح مسلم بغير التهنئة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (58)".
[68] وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه : أن عبد الله بن فلان [ نسي شيبان اسمه ] أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كل شيء هو لي فهو صدقة إلا فرسي وسلاحي، قال : وكانت له أرض فقبضها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلها في الأوفاض([5]) أو الأوقاص فجاء أبواه، فقالا :يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا من صدقة ابننا فوالله ما لنا شيء، وإنا لنطوف مع الأوفاض، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها إليهما فماتا فورثها ابنهما الذي كان تصدق بها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، صدقتي التي كنت تصدقت بها فدفعتها إلى والدي فماتا فورثتهما أفحلال هي ؟ قال: نعم فكلها هنيئاً ".
حديث ضعيف جداً أخرجه الدارقطني في سننه.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (49)".
[69] وعن أم مالك الأنصارية أنها جاءت بعكة([6]) سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً فعصرها، ثم دفعها إليها، فرجعت فإذا هي ممتلئة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: نزل فيَّ شيءٌ يا رسول الله ؟ قال: وما ذاك يا أم مالك ؟ فقالت: لِمَ رددت إليَّ هديتي ؟ فدعا بلالاً فسأله عن ذلك، فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت، فقال رسول الله r : هنيئاً لكِ يا أم مالك، هذه بركة عجل الله ثوابها".
حديث ضعيف أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والطبراني في معجمه الكبير، وإسماعيل الأصبهاني في دلائل النبوة، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، وكذا في دلائل النبوة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (51)".
[70] وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: أيكم أصبح صائماً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: أيكم عاد([7]) مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: أيكم شيَّع جنازة([8])؟
قال أبو بكر: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هنيئاً، مَنْ كَمُلَتْ له هذه بنى الله له بيتاً في الجنة".
حديث صحيح، والتهنئة فيه منكرة. أخرجه أحمد في فضائل الصحابة، والطبراني في معجمه الأوسط، وأصله في صحيح مسلم من غير التهنئة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (52)".
[71] وعن صدقة القرشي عن رجل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خصال الخير ثلاثمائة وستون، فقال أبو بكر: يا رسول الله، لي منها شيء؟ قال: كلها فيك، وهنيئاً لك يا أبا بكر".
حديث ضعيف جداً أخرجه خيثمة الأطرابلسي في " من حديث خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي".
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (79)".
______________
[1] طلب إعانتك.
[2] طلب قرضاً.
[3] يَسْتَأصله ويأخذه.
[4] المبايعة : هي المعاقدة والمعاهدة؛ كأن كل واحد منهما باع ما عنده من صاحبه، وأعطاه خالصة نفسه وطاعته.
[5] هم فِرق الناس، منهم الفقراء والمساكين ونحوهم.
[6] إناء من جلد مستدير يجعل فيه السمن غالباً والعسل.
[7] زار.
[8] تبعها حتى صلى عليها ودفن صاحبها.