الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (10)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
[91] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد [ وهو ابن معاذ ] بعث له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان قريباً منه، فجاء على حمار، [ فلما دنا ] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قوموا إلى سيدكم".
حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
وانظر تخريجي له في كتابي " حكم القيام للداخل والقادم"، (ص13 حديث رقم7) طبعة دار اللؤلؤة.
[92] وفي حديث عائشة مرفوعاً "قوموا إلى سيدكم فأنزلوه".
حديث ضعيف أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، وأحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه.
وانظر تخريجي له في الأصل المذكور أعلاه، (ص14 حديث رقم8).
[93] عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "ما رأيت أحداً أشبه سَمْتاً، ودلاً، وهدياً برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت : وكانت إذا دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها".
حديث صحيح أخرجه البخاري في الأدب المفرد، والترمذي في جامعه، وأبو داود في سننه وغيرهم.
وانظر تخريجي له في الأصل المذكور (ص16-17 حديث رقم10).
قول عائشة: "سَمْتاً" بفتح فسكون، "دَلاً" بفتح دال وتشديد لام، و"هَدياً " بفتح فسكون، قال في فتح الودود: هذه الألفاظ متقاربة المعاني، فمعناها الهيئة، والطريقة ،وحسن الحال ، ونحو ذلك([1])".
[94] عن عمرو بن الحارث، أن عمر بن السائب حدثه: أنه بلغه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان جالساً يوماً فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه ، ثم أقبلت أمه فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلست عليه، ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام [ له ] رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأجلسه بين يديه".
حديث ضعيف أخرجه أبو داود في سننه، ولا يصح ، فعمر بن السائب المصري يرويه بلاغاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو من الطبقة السادسة كما في التقريب (ص412).
وانظر تخريجي له في الأصل (ص18 حديث رقم11).
[95] عن عائشة رضي الله عنها قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عرياناً يجر ثوبه ، والله ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده، "فاعتنقه وقبَّله".
ضعيف جداً أخرجه الترمذي في جامعه، والطحاوي في شرح معاني الآثار.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص19 حديث رقم12).
[96] عن عدي بن حاتم في قصة إسلامه ، قال عدي بن حاتم : أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس في المسجد ، فقال القوم : هذا عدي بن حاتم، [ قال عدي ]: وجئت بغير أمان ولا كتاب ، فلما دُفعت إليه أخذ بيدي وقد كان قال قبل ذلك: ـ" إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي " ـ قال: فقام ".
حديث ضعيف أخرجه الترمذي في جامعه، والطبراني في المعجم الكبير.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص20 حديث رقم13).
[97] حديث: أن أم حكيم بنت الحارث بن هشام وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل ، فأسلمت يوم الفتح، وهرب زوجها عكرمة بن أبي جهل من الإسلام حتى قدم اليمن، فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن، فدعته إلى الإسلام فأسلم، وقدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح فلما رآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثب([2]) إليه فرحاً وما عليه رداء حتى بايعه، فثبتا على نكاحهما".
حديث ضعيف أخرجه مالك بن أنس في الموطأ، وعبد الرزاق في مصنفه، والبيهقي في السنن الكبرى.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص22-24 حديث رقم14).
[98] عن الأجلح عن الشعبي مرسلاً قال : لما قدم جعفر من هجرة الحبشة تلقاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فعانقه وقبل ما بين عينيه ، وقال: "ما أدري بأيهما أنا أسر، بفتح خيبر ، أو بقدوم جعفر".
حديث حسن لغيره لشواهده. أخرجه أبو داود في سننه، وابن أبي شيبة في مصنفه، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والطحاوي في شرح معاني الآثار، والبيهقي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير كلهم من طريق الأجلح عن الشعبي مرسلاً.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص24-26 حديث رقم15).
[99] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجلس معنا في المجلس يحدثنا، فإذا قام قمنا قياماً حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه".
حديث ضعيف أخرجه أبو داود في سننه ، والنسائي في السنن الصغرى، وكذا في السنن الكبرى وأحمد في مسنده، والبيهقي في شعب الإيمان.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص28 حديث رقم16).
[100] عن المسور بن مخرمة ومروان في قصة الحديبية: "أن المغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومعه السيف وعليه المغفر([3])".
حديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه وغيره.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص29 حديث رقم17).
وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.
__________________
[1] انظر تحفة الأحوذي للمباركفوري (10/253).
[2] قفز أو أسرع إليه.
[3]المغفر : الزَرَد، ويُنسج من الدُّروع على قدر الرأس، يلبسه الجند تحت القَلنسوة.