لا يصح عن الشافعي تردده إلى قبر أبي حنيفة والصلاة عنده مع الدعاء لقضاء الحاجات
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
س14: جاء في الأثر أن الشافعي قال: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت قبره وسألت الله الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى ([1]), هل هذا الأثر صحيح وإذا كان صحيحًا فكيف يمكن توجيه ؟
ج14: أثر الشافعي باطل لم يصح عنه، وقد أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وفي إسناده انقطاع وضعف، وقد ذكر ابن القيم هذا الأثر في إغاثة اللهفان، وقال فيه: إنه من الكذب الظاهر.
ومعتقد الشافعي بحمد لله معروف لا يخرج عن معتقد رسول الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام إلا أن أهل الأهواء لهم أغراض كثيرة من نشر مثل هذه الأكاذيب؛ وبالله التوفيق.
([1]) أحمد بن علي أبوبكر الخطيب البغدادي, تاريخ بغداد, دار الكتب العلمية, بيروت(1/123).