هل جميع ملل الشيعة معتبرون في الإسلام ؟ الزيدية أنموذجاً
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
س45: هل جميع ملل الشيعة معتبرون في الإسلام ؟
ج45: الشيعة فرق كثيرة ذكرها علماء الإسلام في كتب العقائد وقد جاء في المواقف: "أن الشيعة اثنان وعشرون فرقة يكفر بعضهم بعضا، وأصولهم ثلاث فرق: غلاة وزيدية وإمامية هكذا جاء في المواقف".
ولا خلاف بين أهل السنة والشيعة في أن الشيعة مختلفون وفيهم من يكفر بعضهم بعضًا, وهذا بسبب عدم خضوعهم للكتاب والسنة وبسبب الغلو في بعض الرجال, ومنهم من يدعي أن هذا القرآن الذي بين أيدينا محرف، وآخرون يدعون قرآنًا يتكون من أربعين جزءًا، وهذا من أبطل الباطلات، وبعضهم من جعل علياً الهاً من دون الله, والحاصل أن كل شيعي كفر الصحابة وادعى أن القرآن محرف وأن عائشة غير بريئة من حادثة الإفك أو شكك في ذلك فلا يبت هذا إلى الإسلام بشيء وطائفته التي تعتقد اعتقاده طائفة مارقة خارجة عن ملة الدين وبالأخص القرامطة والإمامية الاثني عشرية والإسماعيلية والباطنية والمكارمة والنصيرية فهؤلاء غير معتبرين في الإسلام وهم كغيرهم من أهل الكفر والزندقة, أما الشيعة الزيدية ومن قاربهم من أهل التشيع فهم مسلمون وأقرب إلى السنة ويفضلون علياً على أبي بكر وعمر، وفي الوقت نفسه يعتقدون إمامتهما وعدالتهما ويتولونهما، ولكن لا يعدون من أهل السنة بسبب بعض المخالفات العقدية وخصوصاً أن عقيدتهم إلى الاعتزال أقرب, وقد قلت لبعض الزيود في اليمن: احذروا من الحوثة فإنهم إمامية رافضية تكفر الزيدية وتتقمص ثوب الزيدية لتحقق مرادها ليس غير، وقد طرد أئمة اليمن الرافضة وقاتلوهم وكان الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين ووالده يحذران من الاثني عشرية، ومرة سمعت السيد عبد العظيم الحوثي يقول : الحوثة ليسوا زيدية فاحذروهم فهم رافضة، ثم لعنهم وكفرهم، وسمعت السيد عبد العظيم الحوثي أيضاً يقول : كان شيخنا مجد الدين يحذر من بدر الدين الحوثي والد حسين ويقول عنه بأنه إمامي ضال، ولما كنت أدرس بصعدة قبل ربع قرن من الزمن التقي ببعض الزيود الذين انتموا للشباب المؤمن " اتباع حسين الحوثي وسالم عزان وعلي الرزامي آنذاك" وكانوا يدرسون عندي في اللغة وأصول الفقه ويتجنبون حضور دروسي في العقيدة ومصطلح الحديث لأسباب طائفية من قبل المسؤولين عليهم في "تنظيم الشباب المؤمن"، وكنت أقول لهم: أنتم زيود وهادوية في الفقه لكن لستم بإمامية رافضية فاحذروا من بدعة "حسين الحوثي" فإنه رافضي إمامي ووالده يكفر الزيود، ومضت السنون حتى ظهر الحوثة وانخدع بهم بعض شباب الزيدية وانخرطوا في صفوفهم جهلاً منهم بحال وخطر الحوثة الاثني عشرية فقتل منهم الكثير من زيود بيت المنصور والمتوكل والمؤيد والصيلمي والمفتي ومفضل والمنتصر والمنقذي والمؤذن والقدمي والمهادية والمهدلي والمهدي والمخطوري والناشري والنعمي ونهشل والنهاري والنودرة والنوعة والنتو والهادي وغيرهم الذين هم من أصول زيدية وهادوية غير إثني عشرية إمامية.
والحاصل: لا يجوز لأحد أن يكفر أحداً من الشيعة حتى يعرف بينة الكفر سواء علمها بنفسه أو بمن سبقه من أهل العلم, لأن الشيعة طوائف كثيرة كما تقدم، فمنها ما هو على الإسلام ومنها ما هو على غيره، وأنصح السائل بالوقوف على الفتوى السابقة لمزيد فائدة، ورقمها (44)، وفق الله الجميع لطاعته وألهمهم رشدهم.