وجوب غض البصر يشمل صور غير المحارم ثابتة كانت أو مرئية
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
س 223: أمر الدين الإسلامي بغض البص، هل ينطبق ذلك على صور التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي؟
ج 223: لا شك أنه ينطبق لأن الصورة المرئية والثابتة هي نسخة من الواقع فإذا رأيته في الصورة ستجد أنه هو الذي في الواقع، والعكس، وأيضاً أن رؤية غير المحارم في الصورة أو التلفاز يؤدي إلى الوقوع في ما هو أشد حرمة من المشاهدة فالنظر في الصورة المحرمة وسيلة للوقوع في الزنا واللواط، وقد نصت القاعدة الفقهية على: أن "للوسائل حكم المقاصد" ومما لا خلاف فيه أن النظر في النساء عبر الصور أو الشاشات مظنة للشهوة، وما كان كذلك أخذ حكم الأصل، وعليه في يدخل في آيات وجوب غض البصر، بحيث تغض المرأة نظرها عن مشاهدة صور الرجال وكذلك الرجال يغضون بصرهم عن النظر في صور النساء سواء كانت ثابتة أو مرئية، ما لم فقد وقعوا في الإثم لقوله تعالى: " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا(1) مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ(2)"( 3)، ولقوله تعالى: "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ"(4)، ثم أكد ذلك بقوله تعالى: "ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ"، وبالله التوفيق.
(1) يكفوا النظر ويطبقوا جفونهم على أعينهم عما لا يحل.
(2) اطيب وأطهر وأنمى.
(3) سورة النور، الآية (30).
(4) سورة النور، الآية (31).