حكم التوكيل في استلام السلعة المشتراة

بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني 

س 278: أرجو من شيخنا التكرم بالإجابة مشكورا: لقد ذهبت إلى شركة الراجحي لشراء سيارة من نوع (تويوتا) فقمت بإعطائهم الأوراق المطلوبة ومواصفات السيارة التي أريدها ثم أخبروني أنه عندما تتم الموافقة سوف يتصلون بي، وفعلا ذهبت إليهم مرة أخرى فقمت بتوقيع العقد معهم ويوجد في العقد رقم هيكل السيارة التي بيعت لي أي أنني أستطيع تحديد سيارتي من بين السيارات عن طريق رقم الهيكل، ثم قاموا بإرسالي إلى أحد معارضهم لاستلام السيارة وحيث أنني لست مقيما في تلك المدينة فقد قمت بتوكيل أخي لاستلام السيارة فقام باستلامها، فما حكم ذلك ؟

ج 278: توكيلك أخاك لاستلام السيارة من الشركة المالكة والتي باعتك السيارة وتم توقيعك العقد جائز.

لما أخرجه مسلم وغيره عن أبي رافع، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بَكْرًا فقدمت عليه إبل من إبل الصدقة، فأمر أبا رافع أن يقضي الرجل بَكْره، فرجع إليه أبو رافع فقال: لم أجد فيها إلا خيارًا رباعيًا، فقال: "أعطه إياه إن خيار الناس أحسنهم قضاء"^([1]).

وأما قول النبي عليه الصلاة والسلام: "فإذا اختلفت الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد"^([2]).

فهو دليل عام وأحاديث الوكالة تخصص ما كان كذلك، وبالله التوفيق.
________
([1]) أخرجه مسلم في صحيحه [كتاب المساقاة، باب من استلف شيئا فقضى خيرا منه و(خيركم أحسنكم قضاء) (3/1224 رقم 1600)] من حديث أبي رافع.
([2]) أخرجه مسلم في صحيحه [كتاب المساقاة، باب الصرف وبيع الذهب بالورق نقدا (3/1210 رقم 1587)] من حديث عبادة بن الصامت.