الثلاثاء 2 جمادى الآخرة 1446 هـ || الموافق 3 دجنبر 2024 م


قائمة الأقسام   ||    دورة الفقه الاسلامي وادلته    ||    عدد المشاهدات: 10539

دورة في الفقه الإسلامي وأدلته
الحلقة (6)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني

آداب طالب العلم مع شيخه أو زميله


هناك آداب ينبغي لطالب العلم أن يتأدب بها عند طلبه للعلم, نجملها في عدة آداب :
الأدب الأول: الإخلاص.
وهو أساس النجاح، لأن طلب العلم عبادة، والله عز وجل يقول عن العبادات "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين", فلا يصلح أن يطلب الطالب العلم من أجل دنيا فانية, كأن يطلب العلم ليحصل على منصب أو جاه أو مال, لأن من كان كذلك فقد عرَّض نفسه للفتنة, والأصل أن من كانت بدايته سيئة فخاتمته سيئة, ولا نحكم على أحد بعينه، فالحكم لله الواحد القهار؛ ولذا قال بعض علماء الاسلام السابقين: "طلبت العلم من أجل الدنيا فأبى إلا أن يكون لله", إلا أن هذا من النادر الذي تغمده الله برحمة منه وفضل, والخاتمة الحسنة تكون من الله سبحانه وتعالى.
وقد قيل: " مَن تفقه تفسَّق", وإن كان بعض أهل العلم أنكر مثل ذلك, لكن وُجد من انتسب إلى الفقه ويقول ويفتى بما يوافق هواه ومذهبه، حتى لو أدى ذلك للكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام لعدم اخلاص بعضهم, ومن أمثلة ذلك في التاريخ أن هناك فقيهاً حنفياًعُرِضت عليه مسألة من المسائل كي يفتي فيها، فأفتى بنحو المذهب تعصبًا له، ثم وضع حديثًا مكذوبًا على رسول الله عليه الصلاة والسلام كي يقبل الناس منه, فقال، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "أبو حنيفة سراج أمتي، ويأتي في آخر الزمان رجل يقال له محمد بن أدريس هو أشر على أمتي من ابليس", هذا هو البلاء المبين.
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين "مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"([1]), وهو حديث متواتر باتفاق.
فالإخلاص لله: أساس نجاحك يا طالب العلم، وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم "إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ : رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِىءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ : فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ"([2]), إذن النية الخالصة في هذه الأمور المذكورة في الحديث لم تكن لله، والله عز وجل يعلم ما في الأنفس "إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ"([3]).

الأدب الثاني: أن تعمل بكل ما تعلمت قدر استطاعتك.
ألم يمقت ربنا سبحانه وتعالى على بني إسرائيل، وقال في حقهم "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"([4]), فليس من العقل أن أقول قولًا وعملي يخالف ذلك!, وقد قال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا([5]) عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ"([6]), وجاء في الصحيحين أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِى النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ([7]) بَطْنِهِ فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ يَا فُلاَنُ مَا لَكَ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؟ فَيَقُولُ : بَلَى قَدْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلاَ آتِيهِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ"([8]), هذه هي البلية وذاك هو البلاء:
يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
فَهُنَاكَ يُقْبَلُ مَا تَقُولُ وَيُقْتَدَى بِالْقَوْلِ مِنْك وَيَنْفَعُ التَّعْلِيمُ
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ
ذكر الخطيب البغدادي في كتابه "اقتضاء العلم العمل" -وهو كتاب عظيم- حادثة بإسناد حسن قال: "كان فتى يختلف إلى أم المؤمنين عائشة ، فيسألها وتحدثه، فجاءها ذات يوم يسألها فقالت : يا بني هل عملت بعد بما سمعت مني ؟ فقال: لا والله يا أمه، فقالت : يا بني فبما تستكثر من حجج الله علينا وعليك"([9]), انظروا إلى الصحابة وعملهم ونصحهم في تربية الجيل المسلم الذي يطلب العلم.

الأدب الثالث: كثرة الرحلة في طلب العلم.
لا تجلس في بيتك تسمع الأشرطة وعبر النت والقنوات، وتقرأ في الكتب دون أن تقعد عند الشيخ, اذهب وزاحم العلماء الأجلاء وخذ عنهم في مساجدهم وفي بيوتهم، حتى لو كنت في جامعة أو كنت دكتورًا، فإن عليك أن تأخذ عنهم؛ لأن تزكية العالم في العلوم والفتوى أعظم من شهادة الدكتوراه، ولا يعني هذا أن الطالب لا يطلب العلم ولا يسعى لطلب الدكتوراه، بل خذها بجدارة فهي من التزكية؛ ولكن لا تجعلها شهادةً أكبر من أخذك العلم عن العلماء والحصول على تزكياتهم بعد الأهلية، ولا تجعل العلم في الكراس، وإنما اجعله في الرأس يعني احفظه، فإن فؤادك وعاء العلم.
لقد كانت الرحلة إلى أهل العلم وأهل الحديث من أعظم مصادر التعليم, فهذا هشام بن عمار شيخ البخاري من أهل سوريا كان في دمشق، فجاء جماعة من المدينة من طلاب الإمام مالك إلى دمشق يحدثون ببعض أحاديث مالك، فرغب في طلب العلم والفقه والحديث من الإمام مالك فسافر المدينة مع طلاب مالك، وكان صبيًا صغيرًا لم يبلغ الحلم, قال: دخلت على مالك بن أنس [ وفي رواية أخرى: قصدت باب مالك، فهجمت عليه بلا إذن] فقلت له: حدثني، فقال: اقرأ، فقلت: لا بل حدثني، فقال اقرأ، فلما أكثرت عليه قال: حصلنا على الصبيان، يا غلام [ ينادي مالك غلامه الذي يخدمه ] احمله فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ غلام مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكي، فقال لي مالك بن أنس: ما يبكيك أوجعتك هذه؟ يعني الدرة، قلت: إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني، وفي رواية: فقلت له، لقد ظلمتني ضربتني خمس عشرة درة بغير جرم لا أجعلك في حل، فقال مالك : فما كفارته؟ قلت: كفارته أن تحدثني بخمسة عشر حديثا، قال فحدثني بخمسة عشر حديثا، فقلت له : زد من الضرب وزد في الحديث، قال: فضحك مالك وقال: اذهب.
هؤلاء هم الرجال وإن صغر سنهم، وهذا هو العلم، وهذه هي الرحلة في طلبه.
والحاصل: أن هذا الأدب أدب لا بد منه لك يا طالب العلم.

الأدب الرابع: ينبغي للداعية وطالب العلم أن يعترف بقدر شيخه.
يقول النبي عليه الصلاة في الحديث الحسن لغيره: "لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا ، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا ، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ"([10]).
للأسف أن بعض الطلاب لا يعرف قدر العلماء الذين لهم فضل عليه وعلى الأمة, وهذا يظهر جلياً عند الفتن، وذلك إذا غضب بعض الطلاب من عالم ما، انتهك عرضه بغير حق.
فالطالب الذي لا يعرف قدر العالم لا قيمة له, ولذا لما دخل الشافعي مصر؛ أتاه جلَّةُ أصحاب مالك, وأقبلوا عليه, فابتدأ الشافعي في مخالفة أصحاب مالك في بعض المسائل؛ فتنكروا له, فلم يجلس إليه أحد، فقال له بعض من قدم معه : لو قلت شيئاً يجتمع إليك به الناس، فقال إليك عني ([11]), ثم أنشد قائلاً :
أأنثرُ دراً بين سارحةِ البَهَمْ؟! وأنظمُ منثوراً لراعية الغنمْ ؟!
لَعمري لئن ضُيِّعْتُ في شرِّ بلدةٍ فَلَسْتُ مُضَيْعاً بينهم غررَ الكلَمْ
فإن فَرَّجَ اللهُ اللطيفُ بِلطفِهِ وصادفتُ أهلاً للعلوم وللحكمْ
بَثَثْتُ مُفيداً واستَفَدْتُ وِدَادَهُمْ وإلاّ فمخزونٌ لديَ ومكتتمْ
سأكتمُ عِلمي عن ذَوي الجَهْل طاقَتي ولا أنثرُ الدُّرَ النفيسَ على الغَنَمْ
وَمَنْ مَنَحَ الجهّالَ عِلْماً أضَاعَهُ وَمَنْ مَنَعَ المستوجِبين فقَدْ ظَلَمْ([12])
وهنا قصة حدثت لأحد علماء مصر وأهل مصر فيهم النباهة والذكاء, وقد كان ضريرًا يدرّس في إحدى الجامعات العصرية، فدخل خطأً إلى قاعة وليست الحصة حصته، فقال له بعض الطلاب: يا شيخ هذا الفصل ليس فصلك, فقال لهم: -وكان متوجعًا من بعض الطلاب الذين لا يعرفون آداب الطلب- معذرة معذرة, إن البقر تشابه علينا, ثم ذهب إلى فصله".
فالذي لا يعرف قدر العالم لا فرق بينه وبين البهيمة وإن كان ذا شخصية أو قيمة, فالعالم له قدره ومكانته؛ وإلا فمن لا يعرف مكانة العالم فهو شقي، عنده شيء من السفاهة, وقد كان الربيع المرادي اليماني رحمه الله ينشد شعر الشافعي:
إذَا غَلَبَ الشَّقَاءُ عَلَى سَفِيهٍ تَنطَّعَ فِي مُخَالَفَةِ الْفَقِيهِ([13])

الأدب الخامس: كتابة العلم.
بمعنى: إذا وقفتم على فائدة فاكتبوها، لأن الكتابة قيده, وقد كان عبد الله بن عمرو يكتب عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث, وبوَّب الإمام البخاري بابًا قال فيه: باب كتابة العلم.
العلمُ صيدٌ والكتابةُ قَيْدُهُ     قَيِّدْ صُيودَك بالحِبَالِ الواثِقَهْ
فمِنَ الحماقةِ أنْ تصيدَ غزالةً     وتترُكها بين الخلائق طالقهْ

الأدب السادس: حفظ العلم.
عليكم يا معشر الطلاب بحفظ العلم، فإنه لا فتوى إلا بحفظ أدلتها من الكتاب والسنة.
وقد سمعت اليوم من العجائب: أن بعض مَنْ توظفه الدولة للإفتاء إذا سأله السائل قال له: انتظر، فيفتح الكمبيوتر ليفتي منه دون أن يفرق بين الحديث الصحيح من الضعيف ودون أن ينضبط بقواعد التشريع وأصوله، هذا الصنيع من بلايا عصر الذرة.
لا يا إخوان، هؤلاء ليسوا صالحين للفتيا، بل يجدر بهم أن يكونوا رعاة غنم، فإن علم الكتاب والسنة يحمله عدوله من حفظة الشريعة السمحة، لا أمثال هؤلاء الذين لا شأن لهم في العلم سوى طلب الدينار أو الدرهم إلا من رحم ربي، لكن لا مانع لو استخدم الكمبيوتر في البحث والمذاكرة، والمراجعة عند الحاجة التي لا بد منها، أما أن علمه وفتواه قائمة على البحث الكمبيوتر والنت وقت الطلب، ثم يفتي بما لا انضباط فيه، فهذه من الطوام.
لذلك كانوا قديماً يقولون: "خير الفقه ما حاضرك", بمعنى ما كان حاضراً في الذهن عند السؤال عنه، ونفعك في وقت الحاجة من حفظك، لا من كتابك وكمبيوترك, بحيث إذا سئلت تفتي بموجب ما حفظت, فإذا لم تحفظ لا تصلح أن تكون مفتيًا.
لَيْسَ بِعِلْمٍ مَا حَوَى القِمَطْرُ([14]) مَا العِلْمُ إِلاَّ ما حَوَاهُ الصَّدْرُ
وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.
_________________
([1]) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة, واللفظ لمسلم.
([2]) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة.
([3]) سورة آل عمران, الآية (5).
([4]) سورة البقرة, الآية (44). 
([5])عظم ذنبًا.
([6]) سورة الصف, الآية [2 , 3].
([7]) أمعاء.
([8]) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أسامة بن زيد, واللفظ لمسلم.
([9]) الخطيب البغدادي, اقتضاء العلم العمل, تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني, مكتبة المعارف, الرياض, الطبعة الأولى, 1422هـ - 2002م, ص (60).
([10]) أخرجه أحمد في مسنده من حديث عبادة بن الصامت.
([11]) ينظر: ابن مفلح, الآداب الشرعية, حققه: شعيب الأرنؤوط – عمر القيّام, مؤسسة الرسالة, بيروت- لبنان, الطبعة الثالثة, 1419هـ- 1999م, (1/ 232).
([12]) ديوان الشافعي, اعتنى به عبد الرحمن المصطاوي, دار المعرفة, بيروت – لبنان, الطبعة الثالثة, 1426هـ, 2005م, ص (110).
([13]) المصدر السابق, ص (126), الماوردي, أدب الدنيا والدين, دار الكتب العلمية, بيروت- لبنان, الطبعة الأولى, 1407هـ, 1987 م, ص (28).
([14]) صندوق الكتب.




اقرأ أيضا



للتواصل معنا

فايس واتساب تويتر تلغرام