حكم قراءة الإنجيل
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
س 522: أنا شاب مسلم أحب أن أعرف عن الديانات الأخرى، فهل قراءة الإنجيل جائزة أو أن ذلك يعني أنني أومن بالديانة المسيحية؟
ج 522: لو قرأت الإنجيل لا يعني أنك مؤمن بالمسيحية ما دام أنت تعتقد أنه كتاب محرف وأن الدين النصراني منسوخ برسالة محمد عليه الصلاة والسلام، لكن لا ينبغي قراءته خشية أن تفتن في دينك فتزل قدمك كما زلت أقدام كثير من الناس.
وينبغي أن يُسدَّ هذا الباب لخطورة ما يؤدي إليه لأنه وسيلةٌ لمفسدة فإن الشخص لا يملك قلبه.
وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك"(1).
وعندهما من حديث علي بن الحسين مرفوعاً: "إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً"(2).
ولذا يقول: الفقهاء ما كان وسيلة لحرام فهو حرام؛ وبالله التوفيق.
ــــــــــــــــــ
([1]) أخرجه مسلم في صحيحه [كتاب القدر، باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء (4/2045 رقم 2654)] من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص.
([2]) أخرجه البخاري في صحيحه [كتاب الاعتكاف، باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد (2/715 رقم 1930)]، ومسلم في صحيحه [كتاب السلام، باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة وكانت زوجته أو محرما له أن يقول هذه فلانة ليدفع ظن السوء به (4/1712 رقم 2175)] كلاهما من حديث علي بن الحسين.