الآيات التي نُسخت والحكمة في نسخها وتوجيه الآيات التي تدل على أن كلام الله لا يبدل
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
س 528: ما الآيات التي نُسخت و ما الرد المناسب على الآيات التي تدل على أن كلام الله لا يبدل مثل الآية 101 النحل؟
ج 528: الآيات المنسوخة كثيرة ولا داعي لسردها كلها فالمقام مقام فتوى ومن ذلك قوله تعالى: "إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ"(1) - هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: "الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"(2).
والنسخ لحكمة في هذه الآية وهو وجود الضعف الذي حصل للمسلمين.
والأصل في النسخ الابتلاء والاختبار لينظر من يطيع ومن يعصي ومن يشكك وينكر.
وأما آية النحل وهي قوله تعالى: "وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ"(3).
فليس فيها مراد السائل البته وإنما فيها دلالة جواز النسخ ورد على من أنكره من المشركين وغيرهم، وبالله التوفيق.
____
([1]) سورة الأنفال، الآية (65).
([2]) سورة الأنفال، الآية (66).
([3]] سورة النحل، الآية (101).