خاتمة الدورة: نصيحة لطلبة الحديث
الحلقة (40) والأخيرة
بقلم الدكتور : صادق بن محمد البيضاني
أختم هذه الدورة المباركة بنصيحة لإخواني طلبة الحديث، فأقول وبالله التوفيق:
طلبة الحديث هم َرواد العلم ودعاته وحملته، ومن كان من حملة سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يجب عليه أن ينتبه لأمور:
الأول: الإخلاص، وضده الرياء فإن الرياء محبط للعمل الصالح.
الثاني: العمل؛ فإنه ترجمان العلم.
الثالث: نشر هذا العلم الشريف وتدريسه عند الأهلية وإجازة العلماء لطالبه.
الرابع: الإكثار من حفظ سنة النبي عليه الصلاة والسلام وأقوال السلف رضوان الله عليهم، مع الاعتراف بالتقصير على الدوام.
الخامس: تقدير حجم مؤامرة المندسين في صفوف المسلمين من الداخل، وحجم الحملات الشرسة من الخارج بنشر وتذكير الأمة بما أخبر عنه عليه الصلاة والسلام بالحجة والحكمة، مع السعي الحثيث لكشف العوار العدواني الرافضي والماسوني والعلماني واللبرالي ونحوها من المناهج المنحرفة التي تحارب الإسلام وأهله.
السادس: عدم الانشغال في أمور قد تكون سبباً لتوسيع دائرة الخلاف بين المسلمين، مع السعي الجاد لتوحيد الأمة على المتفق عليه، وترك ما دون ذلك للمناقشة والدراسة بمحضر أئمة الاجتهاد في العصر الحديث؛ حتى تحسم مواطن الخلاف وتطفئ نار الفتنة والشقاق.
السابع: أن يكون طالب الحديث نسخة عملية مؤثرة ونافعة لا نسخة علمية جديدة تحفظ وتتعلم دون أن تحقق غرض العلم وهدفه النبيل.
الثامن: الاعتراف بجهود وقدرات الآخرين وإنزال الناس منازلهم.
التاسع: عدم التأثر بالفتن الحاصلة والحذر من تتبع عورات الآخرين بقصد الإفساد وإسقاط العلماء والدعاة.
العاشر: مواصلة المسيرة العلمية والدعوية على علم وبصيرة وبسمت وحلم مهما كثر المثبطون، فإن القوافلَ المخلصَ أصحابُها لا تتأثر بمن يثبطها.
الحادي عشر: الدعاء لنفسه وأهله وأقاربه وعموم المسلمين بالصلاح والرشاد في الأمور كلها.
سائلاً المولى التوفيق والسداد في الدنيا ويوم المعاد، وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.
انتهت الدورة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
(تنبيه من إدارة الصفحة: يمكن طلب الدورة بحلقاتها الأربعين الماضية في ملف بي دي اف من خلال المراسلة على الخاص).