السبت 17 شعبان 1446 هـ || الموافق 15 فبراير 2025 م


قائمة الأقسام   ||    المواسم المبتدعة    ||    عدد المشاهدات: 7036

بدعة الاحتفال بعيد الأبرار، وأنه من البدع الصوفية في البلاد الشامية وبعض البلدان العربية والإسلامية

(ضمن سلسلة المواسم المبتدعة)
الحلقة (11) قبل الأخيرة

بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني


في اليوم الثامن من شهر شوال يحتفل بعض أصحاب الطرق الصوفية بعيد يسمونه "عيد الأبرار"، وهذا عيد مبتدع لا أصل له في الاسلام، وقد أنكره علماء الأمة، وحذروا منه لمخالفته السنن، ولكونه من البدع المحدثة التي تكثر فيها المنكرات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوى (25/298) : "وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال : إنها ليلة المولد، أو بعض ليالي رجب، أو ثامن عشر ذي الحجة، أو أول جمعة من رجب، أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار: فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف، ولم يفعلوها. والله سبحانه وتعالى أعلم"اهـ
وقال أيضاً في كتابه الاختيارات الفقهية (ص199): "أما ثامن شوال فليس عيداً لا للأبرار ولا للفجار، ولا يجوز لأحد أن يعتقده عيداً، ولا يُحْدِث فيه شيئاً من شعائر الأعياد"اهـ
وقال الشيخ علي محفوظ في كتابه الإبداع (ص183): "ومن البدع المكروهة رفع الصوت بالذكر في المسجد؛ كما يقع من أرباب الطرق الذين ينصبون حلقات الذكر المحرف"اهـ

وقال الشيخ محمد بن عبد السلام خضر الشقيري في كتابه السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات (ص166): "ويكون الاحتفال بهذا العيد في أحد المساجد المشهورة فيختلط النساء بالرجال، ويتصافحون ويتلفظون عند المصافحة بالألفاظ الجاهلية، ثم يذهبون بعد ذلك إلى صنع بعض الأطعمة الخاصة بهذه المناسبة"اهـ

وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.

حرر يوم الخميس بتاريخ 10 شعبان 1439هـ، الموافق لـ 26 ابريل عام 2018م.




اقرأ أيضا



للتواصل معنا

فايس واتساب تويتر تلغرام