صبراً يا أهل اليمن فإن ما بين صخرٍ وصخرٍ ينبت الزهر، وما بين عسر وعسر يأتي اليسر
(ضمن سلسلة مقالات متنوعة)
الحلقة (34)
بقلم الدكتور : صادق بن محمد البيضاني
لقد حزن اليمنيون بسبب وصول دواعش الحوثة الروافض إلى سدة الحكم، واعتقد بعضهم أن اليمن سيتحول إلى كارثة مأساوية كبيرة فوق المآسي المتكررة، لكون هذه الطائفة معروفة بتكفير كل من خالفها، ومن ثم استحلال دمه وقتله، كائناً من كان، سواء كان المخالف لها رجلاً أو امرأة أو طفلاً، فكلهم سواسية في ميزان هؤلاء الدمويين الذين لا دين لهم ولا عقل.
ومما هو مشاهد محسوس أن أغلب اليمنيين علقوا آمالاً كثيرة بعد قرار الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قرر أن الطائفة الحوثية طائفة دموية ولا حلَّ معها ولا سلام سوى محاربتها لتبقى اليمن خالية من الحوثة، لكن قدرة الله فوق كل قدرة، حيث ابتلي أهل اليمن باغتياله واستحواذ هذه الطائفة المارقة على السلطة، الأمر الذي بسببه تذمر الشعب اليمني وزاد تذمره لما رأى العصابة الرافضية الحوثية السفاحة بدأت تنشط في سفك دماء من بقي من القادة الموالين للرئيس السابق، ما عدا من والاهم خوفاً من بطشهم الذي يتلخص في قتل من عاداهم ولو أمام أطفالهم مع تدمير منزله وملاحقة أقاربه لينالهم أذى هؤلاء السفاحين.
يا أهل اليمن:
مهما ضاقت انفرجت، فإن ما بين صخرٍ وصخرٍ ينبت الزهر، وما بين عسر وعسر يأتي اليسر، وكما يُقال وليس بحديث صحيح، لكنها حكمة صحيحة: " لن يغلب عسر يسرين "، فلكل مهموم راحةً، ولكل حزين سعادة، ولكل داعٍ متضرع إجابة، ولكل مريض شفاء، ولكل مجاهد مخلص نصرٌ أو شهادة، ولكل شعبٍ تقي ظفر وتمكين، ولكل ميت مسلم رحمة، فلا تقولوا نحن في زمن الرعب والخوف، ولكن قولوا بقول ربكم: "لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً".
لقد فتنكم الله بهؤلاء الأوباش الكهنوتية اخوان السحرة والكهان، وسادة الحروز والتمائم والأسقام، ولا بد لهم من نهاية كما سبقت نهاية قائدهم السفاح عبد الله بن حمزة بصعدة، ثم تلاه السفاح حسين بدر الدين الحوثي، وقريباً نهاية السفاح عبد الملك الحوثي، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وأهله، وذلاً يذل الله به الظالم وحزبه.
اخواني الكرام:
الليل مهما طال *** لا بد من طلوع الفجر
والعمر مهما طال *** لا بد من دخول القبر
اللهم إنا نسألك الرضا، والتوبة الصادقة، والفرج القريب، والفتح المبين.
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى *** ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فُرجت وكنت أظنها لا تُفرجُ